ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بعض الرسائل الهامة، من خلال الكلمة الثانية له، في قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط، ومبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ.
وذلك بمقر انعقادها، في مدينة شرم الشيخ، والتي تستمر حتى 18 من شهر نوفمبر الحالي، بحضور 197 من الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات، وممثلي المنظمات العالمية، ومشاركة نحو 40 ألف شخص.
رسائل كلمة الرئيس السيسي الثانية خلال قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط ومبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ
_ حرصنا على الانضمام لمبادرة “تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط” منذ 2019.
_ المبادرات الطوعية أصبحت من أهم جهود مواجهة آثار تغير المناخ.
_ مصر حرصت على الانضمام للمبادرة لمواجهة التغيرات المناخية في المنطقة.
_ مصر يسرها أن تعمل مع دول المبادرة لمواجهة تغير المناخ.
_ منطقتنا الإقليمية من أكثر مناطق العالم تضررًا من تبعات تغير المناخ.
_ علينا العمل لتنفيذ تعهدات المناخ.
– نركز على مبدأ التنفيذ خلال قمة (COP 27)هذا العام .
– لا سبيل سوى العلم والعمل للتغلب على التحديات التي تواجه عالمنا .
_ أتطلع للاستماع للخبرات والتجارب المختلفة للدول المشاركة في المبادرة لمواجهة تغير المناخ.
كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
أود أولاً أن أرحب بكم في مصر، هنا في مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة تنفيذ تعهدات المناخ.
كما تستضيف على مدار أسبوعين قادمين الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
والتي نتطلع لأن تخرج بنتائج شاملة وقوية تساهم في تعزيز عمل المناخ العالمي على كافة المستويات، والحقيقة أنه عندما طرح علي سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية.
منذ بضعة أشهر فكرة عقد القمة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر هنا في شرم الشيخ بالتزامن مع قمة المناخ وكأحد فعالياتهم.
فلقد رأيت أنها ستعد فرصة مواتية لتسليط المزيد من الضوء على هذه المبادرة المهمة التي أتي إطلاقها منذ نحو عام من اليوم ليعالج أحد الجوانب الضرورية في عمل المناخ في عالمنا العربي.
وفي منطقة الشرق الأوسط والتي تعاني أكثر من غيرها من الآثار السلبية لتغير المناخ على جودة الأراضي الزراعية وخصوبة التربة.
فضلاً عن الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة وندرة المياه والجفاف.
كلمة الرئيس السيسي
ولعل العدد الكبير من الدول التي انضمت إلى المبادرة منذ إطلاقها لهو دليل على الجدية التي توليها دولنا في المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ.
سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة.
أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وهما جانبان يمثلان جوهر هذه المبادرة.
ففي مصر على سبيل المثال استطعنا القيام بخطوات واسعة في إطار التحول نحو الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين.
ونقوم في الوقت الراهن بتدشين مشروعات طموحة في مجال النقل النظيف. وعلى صعيد التكيف استطاعت مصر تحقيق نجاحات ملموسة في الإدارة المستدامة للموارد المائية.
وتتضمن وثيقة مساهماتها المحددة وطنيا المحدثة وفقا لاتفاق باريس عددا من الأهداف الطموحة للتكيف في قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضرية المستدامة.
ومثلما هو الأمر في مصر، تقوم سائر دول منطقتنا العربية ببذل جهود مشابهة في هذا الإطار، ولعل استضافة منطقتنا لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن في مصر.
والعام القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هو خير دليل عن الدور الذي باتت دولنا تضطلع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها.
رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كافة دول العالم حالياً، والتوترات السياسية الدولية اتصالاً بالأزمة في أوكرانيا وغير ذلك من تحديات.
فإن مؤتمرنا اليوم يمثل فرصة سانحة لالتفاف قادة دول العالم وقيادات القطاعات الاقتصادية وكبريات مؤسسات التمويل الدولية.
وغيرهم من الشركاء في هذا الجهد حول هدف مشترك لا خلاف عليه، ألا وهو حتمية التحرك العاجل والناجز والفعال للتصدي لتحدى تغير المناخ.
فالكل يدرك أن الوقت ليس في صالحنا، وأن الفجوات في خفض الانبعاثات، وفي إجراءات التكيف،وفي توفير آليات ووسائل التنفيذ وعلى رأسها تمويل مناخ.
تحتاج إلى تعامل سريع وإلى إجراءات تنفيذية على أرض الواقع، ومن هنا فإننا على ثقة أن كافة المشاركين في مؤتمرنا هذا العام بشرم الشيخ يدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم.
وحجم التوقعات التي تعول مجتمعاتنا في كل مكان على الوفاء بها من خلال مخرجات هذا المؤتمر.
ومن جانبنا كرئاسة لمؤتمر الأطراف فإننا لم ندخر جهدا في توفير كل متطلبات عقد المؤتمر تنظيميا وإجرائيا وبما يكفل أوسع مشاركة ممكنة لكل الأطراف الحكومية وغير الحكومية.
كما بذلنا ولا نزال كل الجهد لتقريب وجهات النظر حول جميع القضايا الموضوعية الخلافة.
لتيسير توصل الأطراف المختلفة لنقطة التقاء وتوافق تسمح بخروج المؤتمر بمخرجات عملية فعالة ترضي الطموحات وتستجيب لتوقعات الشعوب في كل بقاع الأرض.
الحديث عن أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
واتصالاً بما تقدم، واتساقا مع ما حرصت مصر على تأكيده من أن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، فإن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تمثل فرصة ممتازة.
لتعزيز التعاون بين أعضائها من الدول بهدف حشد المزيد من الاستثمارات، وتوفير آليات جديدة للتمويل المبتكر لدعم المشروعات التي تقوم بها دولنا لمواجهة تغير المناخ.
بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية التي تضطلع بدور هام في هذا الإطار، كما تمثل المبادرة إطارا مناسبا لتعزيز التعاون التقني والربط بين مراكز الأبحاث في الدول الأعضاء.
لتحقيق التكامل بين البرامج البحثية والتطبيقية المتعلقة بتكنولوجيا مواجهة تغير المناخ.
ختام كلمة الرئيس السيسي
ومن هذا المنطلق، فإنني أدعوكم اليوم خلال اجتماعنا هذا إلى طرح أفكار مبتكرة ومقترحات بناءة تساهم في تعزيز عمل المناخ في دولنا في سياق مبدأ “التنفيذ” الذي نجتمع في إطاره.
وإنني لعلى ثقة أن ما سيخرج عن اجتماعنا اليوم من نتائج سيعبر عن استمرار التزامنا بعمل المناخ على كافة المستويات لصالح الأجيال القادمة في المنطقة العربية وفي العالم أجمع.
وختاماً أشكركم وأتوجه بالشكر مرة أخرى إلى سمو ولي العهد، وأتطلع إلى نقاش مثمر وفعال.