شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد هدوءا في العديد من المقرات العسكرية التابعة للجيش السوداني، وذلك بعد مرور يوم عاصف من الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووفقا لما ورد، فقد شوهد تصاعد لسحب الدخان بمحيط القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم دون حدوث أي اشتباكات أو قصف مدفعي بالمنطقة.
وأفادت تقارير ميدانية أن ما وصفته بـ”شبح الجوع” لا يزال يُهدد كثيرا من المناطق بالولاية، موضحة أنه حدث توقف ملحوظ لمختلف الأعمال والمشاريع المرتبطة بقطاع الزراعة الصغيرة، علاوة على نفوق عدد كبير من الماشية التي يعتمد عليها سكان المنطقة في الغذاء.
لقاء عاجل
ومن جانبه، أعلن رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، عبد الله حمدوك، أنه أرسل خطابات لقائد الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، وعدد من القوى السياسية، يطلب فيها اللقاء العاجل بشأن وقف الحرب بالسودان وتأسيس الدولة السودانية.
وكشفت مصادر إعلامية أنه من المقرر أن يجري وفدًا من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق حمدوك، زيارة لدولة جنوب السودان خلال الأيام المقبلة، وذلك لعقد لقاءات مع قيادتها ومناقشة سبل وقف الحرب الأهلية التي يشهدها حاليا السودان.
وقالت مصادر إعلامية إن الوفد الذي يقوده حمدوك سيلتقي في جوبا قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان الحلو، الذي يسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لطرح رؤية تنسيقية “تقدم” بشأن وقف الحرب بالسودان وتأسيس الدولة السودانية.