متابعة/ محمد فتحى
يعتبر خان الخليلي واحدًا من أقدم الأسواق في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط وما زال محتفظاً بمعماره القديم منذ عصر المماليك حيث يبلغ عمر هذا الحي العتيق 600 عاما
ويمثل أحد أحياء القاهرة القديمة وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم وكان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء المصريين
أبرزهم الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي ألف إحدى رواياته التي تدور أحداثها بالحي وتحمل اسمه “خان الخليلي” والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من بطولة الممثل(عمادحمدي).
وتم تصميم الحي على شكل مربع كبير ويحيط بفناء يشبه الوكالة فيما تضم الطبقة الوسطى منه المحلات أما الطبقات العليا فتحتضن المخازن والمساكن.
ترجع تسميته إلى صاحب أمر إنشاءه عام 784هجريا أي 1382 ميلاديا وهو الأمير( جهاركس الخليلي) أحد الأمراء المماليك من الخليل فلسطين وتروي الحكايات التاريخية إنه بعد مقتل الخليلي في دمشق أزال السلطان المملوكي قنصوه الغوري الخان وأقام مكانه وكالات ودكاكين للتجار فاكتسب المكان طابع تاريخي محلى بآثار المماليك
خان الخليلي هو واحد من ٣٨ سوقاً كانت موزعة أيام المماليك على محاور القاهرة ويقع هذا الخان وسط المدينة القديمة فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقاً وكان المعز لدين الله قد استحضر معه من (القيروان) توابيت ثلاثة من أسلافه ودفنهم في مقبرته حيث دفن هو وخلفاؤه أيضاً وقد أمر الخليلي بنقل المقابر إلى أماكن أخرى وتأسيس سوق للتجار.