اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل ، اليوم الخميس، أمام محكمة العدل الدولية بإرتكابها جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة، وطالبت بإصدار أمر بتعليق طارئ للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة فى القطاع الفلسطينى. ومع أول أيام جلسات الإستماع ، قالت جنوب إفريقيا إن الهجوم الإسرائيلى والذى دمر جزءا كبيرا من القطاع الساحلى وقتل أكثر من 23 ألف شخصا وفقا لوزارة الصحه فى غزة، يهدف إلى “إحلال السلام”، وتدمير سكان غزة.
وقال المحامى التابع لجنوب أفريقيا “تمبيكا نجكوكايتوبى” للمحكمة: ” إن نية تدمير غزة تمت رعايتها على أعلى مستوى فى الدولة”. مؤكدا أن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كانوا من بين المحرضين على الإبادة الجماعية”. وأضاف أنه واضح من الطريقة التى يتم بها تنفيذ هذ الهجوم.
ورفضت إسرائيل هذ الإداعاءات الكاذبة، مؤكدة أنه لا أساس لها من الصحة وقالت إن جنوب أفريقيا تتحدث نيابة عن حماس. وإن إسرائيل تشن حربا ضد المسلحين الفلسطنيين، وليس الشعب الفلسطينى.
وقال نتينياهو إن ما عرض على المحكمة ماهو إلا نفاق وأكاذيب، معلنا “اليوم رأينا العالم مقلوبا رأسا على عقب، إسرائيل متهمة بإرتكاب الإبادة الجماعية بينما هى تحارب الإبادة الجماعية”. وقال إن إسرائيل تقاتل إرهابيين قتلة أرتكبوا جرائم ضد الإنسانية: ذبحوا واغتصبوا وأحرقوا وقطعوا أوصال وقطعوا رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والشبان والنساء”.
وأشارت جنوب أفريقيا إلى حملة القصف المتواصلة التى تقوم بها إسرائيل وإلى تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلى “يواف جالانت”، الذى قال فى وقت سابق من الحرب إن إسرائيل ستفرض حصارا كاملا كجزء من معركة ضد “الحيوانات البشرية”. إن الأدلة على نية الإبادة الجماعية ليست مرعبة فحسب، ولكنها أدلة دامغة ولا تقبل الجدل”.
وقالت عادلة هاشم، المحامية بالمحكمة العليا فى جنوب أفريقيا:” إن كل يوم هناك خسائر متزايدة وغير قابلة للتعويض فى الأرواح والممتلكات والكرامة والإنسانية للشعب الفلسطينى“، ولاشئ سيوقف المعاناة إلا بأمر من هذه المحكمة.