طرح ” تييري بريتون” مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي، فكرة إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (110 مليارات دولار) لتعزيز صناعة الدفاع الأوروبية في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.
وصرح بريتون للصحفيين في بروكسل: “إنه طموح ورؤية”. ولم يقدم المفوض الفرنسي أي تفاصيل حول كيفية تمويل الصندوق المحتمل، وأقر بأن أي خطة لا تزال بحاجة إلى المناقشة داخل الاتحاد المكون من 27 دولة.
وقال إن هذا الرقم هو “تقييمه الشخصي، وهو ما أعتبره ضروريا” لزيادة قدرة صناعة الدفاع في أوروبا بشكل كبير. حيث كان الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، بمثابة دعوة لاستيقاظ الاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إليه لتعزيز التصنيع الدفاعي بعد سنوات من تقليص حجمه في أعقاب نهاية الحرب الباردة. وفقا لما ذكرته عرب نيوز.
وأطلق بريتون بالفعل سلسلة من المبادرات على نطاق أصغر تهدف إلى تعزيز إنتاج الذخيرة وشركات الدفاع في الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يكافح فيه الاتحاد لتسليح كييف وإعادة ملء مخزوناته. وأصر على أن الاتحاد الأوروبي سيصل بحلول “مارس وأبريل” إلى الهدف الذي حدده وهو امتلاك القدرة على إنتاج مليون قذيفة مدفعية عيار 155 ملم كل عام.
وأكد بريتون على أن تعزيز قدرة أوروبا على تسليح نفسها هو “موضوع حيوي” ويجب أن يكون محور التركيز الرئيسي لأي زعيم يتولى زمام الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات في يونيو.
وعلى الرغم من مواجهة مجموعة من العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة من الغرب، تمكنت موسكو من تكثيف إنتاج الأسلحة ولجأت أيضًا إلى حلفاء مثل كوريا الشمالية للحصول على الإمدادات. ومن المرجح أن تواجه محاولات إنشاء صندوق بالحجم الذي طرحه بريتون مقاومة من ما يسمى بالدول “المقتصدة” في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا. لكنها حظيت ببعض الدعم من الدول الواقعة على حدود روسيا مثل بولندا التي تدعم بقوة الجهود الرامية إلى تعزيز دفاعات أوروبا.