كتبت : إيمان حامد
هناك الكثير من الأساطير التي نتعجب عند سماعها فهي مليئة بالعجائب والغرائب ولكن هذه الأسطورة فريدة من نوعها واطلق عليها أشد أنواع العقاب الكيدي في التاريخ .
في قديم الزمان وفي مملكة سيام “تايلاند الحالية وفي بورما ولاوس كمبوديا يعتبر الفيل حيواناً مقدسا ويجب أن تعامله باحترام ومن يقتله أو يؤذيه كان يعاقب بالإعدام.
وكان في تلك الأزمنة فكر ملوك تلك الدول بطريقة في طرق لعقاب الشخص التي تخالفهم او يعتدي على قوانين الدولة فقرروا منحهم هدية وهو أمر مثير للأندهاش ولكن هذه الهدية العجيبة قد صنفت على أنها أسوأ طرق الانتقام بالتاريخ وهي عبارة عن فيل أبيض.
“الفيل الأبيض أو “الفيل الألباني” وهو نوعا نادرا من الفيلة يمتلك جلدا أبيض ضعيفا ضد الشمس وإذا ما تصرف أحد حاشية الملك تصرفا خاطئا أو حاول أحد الوزراء الانقلاب على الملك أو قام أحد التجار بالتهرب من ضرائبه كان الملك لا يسجنه ولا يعدمه بل يهديه فيلا أبيض
في تلك الآونة كان من الممنوع أن تقوم برفض هدية الملك وإلا سترسل أنت وعائلتك للإعدام فكان عليك قبولها لذلك يعد هذا عقابا اشد من السجن نظرا لأن الفيل يأكل 150 كيلو غرام من الطعام بشكل يومي كما أن الفيلة بيضاء اللون تملك جلدًا ضعيفًا ضد الشمس لذلك يجب أن تقوم بغسلها بالماء عدة مرات يوميا وشراء كريمات لحماية جلده وكانت تلك باهظة الثمن .
والجدير بالذكر أن من يحصل علي تلك الفيلة ينفق كل أمواله عليه كما أن الفيل عبارة عن مخلوق مقدس فإذا مات الفيل بسبب الجوع أو حروق الشمس فسيتم إعدامك ونفي عائلتك خارج المملكة فكان عليك الاعتناء به حتى أخر يوم بحياتك وجميع من حصلوا على هذا الفيل هدية من الملك كانوا ينفقون أموالهم على طعامه وحمايته ووقتهم على رعايته.
ونتج عن هذا إفلاس الكثير من التجار والأثرياء الذين باعوا كل ما لديهم حتى يعتنوا بهذا الفيل وما إن يموتوا فإن أبنائهم يكتشفون أنهم خسروا كل شيء ولم يبق لهم إلا هذا الفيل .
وتعد هذه الطريقة هي أكثر طريقة انتقام كيدية بالتاريخ، حيث تجبر الشخص على إنفاق كل ماله ووقته حتى يخسر كل شيء ويعدم بسبب عدم القدرة على الاستمرار .