صرح مستشار الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود”، اليوم السبت، إن بلاده مستعدة لحرب مع إثيوبيا لمنع الاعتراف بإقليم الصومال الإنفصالى، وبناء قاعدة بحرية في الإقليم الانفصالي، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقعت إثيوبيا فى الأول من يناير مذكرة تفاهم مع إقليم الصومال الإنفصالى تسمح ببناء ميناء ساحلي. وأثارت هذه الخطوة غضب الحكومة الصومالية، التي تطالب بإقليم الصومال الإنفصالى كجزء من أراضيها وأعلنت أن الصفقة باطلة.
وقال المستشار: “نحن نتبع كل الخيارات الدبلوماسية وأعتقد أن إثيوبيا ستعود إلى رشدها، لكننا مستعدون للحرب إذا أراد آبي (أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا) الحرب”.
وحذر الرئيس الصومالي مستشاره “حسن شيخ محمود” الأسبوع الماضي، من “الاستعداد للدفاع عن وطننا” مع تنظيم مسيرات في مقديشو تدين مذكرة التفاهم. وينظر إلى الاتفاق مع إثيوبيا على أنه يمهد الطريق للاعتراف بإقليم الصومال الإنفصالى، على الرغم من إصرار إثيوبيا أن الاتفاق تجاري بحت.
وقال وزير خارجية إقليم الصومال الإنفصالى “عيسى كايد”: “الاعتراف هو ما كنا نناضل من أجله طوال هذا الوقت وهو أهم شيء يمكننا تقديمه لشعب إقليم الصومال الإنفصالى.
وصرحت إثيوبيا إنها وافقت فقط على “إجراء تقييم متعمق تجاه اتخاذ موقف بشأن جهود إقليم الصومال الإنفصالى للحصول على الاعتراف”.
ووصف دبلوماسي غربي الصفقة بأنها “مذكرة سوء تفاهم” في تصريحات لصحيفة الجارديان، مضيفًا: “تصر إثيوبيا على أنها لم توافق على الاعتراف بإقليم الصومال الإنفصالى“.
وتأتي خطوة أديس أبابا للوصول إلى البحر وسط بنائها لسد النهضة الإثيوبي الكبير، الأمر الذي أثار غضب مصر والسودان، اللتين تقولان إنه سيقلل من وصولهما إلى مياه النيل، ويستعد محمود للسفر إلى مصر لحشد الدعم ضد مذكرة التفاهم.