أغلق محتجون مؤيدون للفلسطينيين، اليوم السبت، الطريق أمام البرلمان البريطاني في لندن مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتهدئة الأوضاع فى الصراع بين إسرائيل وحماس، واشتبك المحتجون مع الشرطة التي منعتهم من السير لعبور نهر التايمز على جسر وستمنستر. حسبما ذكرت وكالة الأخبار البريطانية.
وشهدت لندن مثل مدن غربية أخرى مظاهرات منتظمة وأحيانا كبيرة تطالب إسرائيل بوقف قصف غزة بعد الهجوم المفاجئ الذى شنه نشطاء حماس في السابع من أكتوبر الماضى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر، وقال مراسل لرويترز إن عدة مناوشات صغيرة وقعت بسبب عدم تمكن المحتجين من الوصول إلى الجسر بشكل كامل، حيث خططوا لرفع اللافتات، واحتل المتظاهرون الطرق المحيطة.
وقالت الشرطة إنها فرضت أمرا قانونيا يحدد مكان الاحتجاجات وذلك بحلول الساعة الثالثة بعد الظهر. مؤكدة إن من يرفضون الامتثال لأمر المغادرة قد يتم اعتقالهم.
وكانت مسيرة السبت أصغر من المسيرات الحاشدة السابقة ولكنها تأتي قبل يومين من عودة البرلمان البريطاني إلى عمله بعد عطلة عيد الميلاد. والهدف من الاحتجاج دفع السياسيين إلى تبني موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
وحتى الآن لم تصل بريطانيا إلى حد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، حيث قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون إن أي اتفاق من هذا القبيل قد يكون غير مستدام وقد يؤدي إلى تفاقم العنف دون خطة للسلام على المدى الطويل.
وتم تنسيق معظم الاحتجاجات السابقة في لندن مع الشرطة وظلت سلمية إلى حد كبير، لكن الشرطة قالت إن منظمي احتجاجات يوم السبت رفضوا الكشف عن تفاصيل خططهم.