كتبت: عبير الحويطي
كانت السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها مرضعة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وكانت تعيش في الصحراء مع زوجها الحارث بن عز «أبو كبشة» وأولادها في بيئة فقيرة في جدبًا شديد.
ثم نزلت في مرة من المرات لتبحث مع مجموعة من النساء عن رضيع تأخذه ترضعه وتأخذ الأجر من أهله أثرياء مكة وكان من عادات العرب في ذلك. الوقت إرضاع الصغار في الصحراء لينشئوا على القوة والشجاعة ،وعندما نزلت بمكة لتأخذ طفل ترضعه بالأجر لم تجد سوى طفلًا يتيم، وقد رفضته كل المرضعات. إلا هي رضيت به واستبشرت به عندما رأته والنور يخرج من وجهه .
بيتها في الصحراء
وعندما رجعت بيتها وكانت في ذلك الوقت في جدبًا شديد. وكانت ترضع ولا يوجد لبن في ثديها ولا في أغنامها وأول ما أن وضع النبي فمه المبارك في ثديها جرى اللبن فيه بطريقة عجيبة مباركة وامتلاء الثدي ببركة إرضاع النبي محمد الطفل المبارك.
الخير في بيت حليمة
وكبرت أغنامها وامتلأت ضرعها باللبن، والزرع والخضرة ملات أرضها وبيتها بالبركة وكان الخير يفيض عليها وعلى أهل بيتها، وعلي ديار بني سعد جميعًا ببركة هذا الصغير وكانت تحسدها أصحابها التي رفضن الرضيع اليتيم. من كثرة ما فاض عليها من الخير والبركات. ببركة وجود هذا الرضيع في بيتها .
قضى الرضيع المبارك في بيتها 4 أعوام في بيتها يكبر ويزهر يومًا بعد يوم وهي في رخاء وسرور من بركاته التي حلت معه عندما جاءت به إلى بيتها الصغير .
شق الصدر
خافت السيدة حليمة السعدية على النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام. بعد ما حكى لها. ما حدث له. فأخذته وارجعته. لبيت أمه. وحكت لها ما حدث وإنها خافت عليه ولم تعد تقدر على حمل هذه المسؤولية عليه .
وعندما كانت السيدة حليمة تذهب الي بيت النبي بعدما تزوج السيدة خديجة وشكت له حال الفقر الشديد في بني سعد أمر النبي لها بعدد كبير من الشاة و اعطتهم لها السيدة خديجة رضي الله عنها وارضها.